الأهلي يعلن انسحابه من الدوري اذا لم يتم تأجيل لقاء القمة أمام الزمالك

تصاعد الأزمة بين الأهلي واتحاد الكرة

شهدت الساحة الكروية المصرية تطورًا خطيرًا بعد إعلان النادي الأهلي تهديده بعدم استكمال الدوري المصري، ما لم يتم تأجيل مباراة القمة أمام الزمالك، التي من المقرر إقامتها اليوم الثلاثاء. جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس إدارة النادي صباح اليوم، لمناقشة ما وصفه بـ”التخبط” الذي تعاني منه المنظومة الكروية في مصر.

أسباب تصعيد الأهلي وطلبه تأجيل المباراة

أوضح بيان النادي أن قرار التهديد بالانسحاب جاء نتيجة إسناد المباراة إلى طاقم تحكيم مصري، رغم المطالبات المتكررة بوجود حكام أجانب، في ظل الأخطاء التحكيمية التي أثرت على نتائج العديد من المباريات. وأكد البيان أن النادي سبق وأن خاطب اتحاد الكرة رسميًا للمطالبة بتطوير منظومة التحكيم وإسناد لجنة الحكام إلى خبير أجنبي لضمان العدالة بين الفرق.

وأشار البيان إلى أن الأهلي لم يتلقَّ أي استجابة من اتحاد الكرة، بل شهد محاولات متكررة لـ”إقصاء” بعض الحكام الأكفاء الذين تم تعيينهم سابقًا، مما أثار المزيد من التساؤلات حول نزاهة المنظومة التحكيمية.

موقف الأهلي الرسمي

أعلن مجلس إدارة النادي الأهلي قراره النهائي بشأن المباراة:

1. التمسك بتأجيل مباراة القمة حتى يتم الالتزام بقرارات رابطة الأندية المحترفة المنظمة للمسابقة.
2. المطالبة بإسناد المباراة لحكام أجانب لضمان تحقيق العدالة التحكيمية.
3. في حال عدم الاستجابة، فإن النادي يعلن انسحابه من بطولة الدوري، مع انعقاد مجلس الإدارة بشكل مستمر لمتابعة التطورات.

موقف الزمالك واتحاد الكرة

على الجانب الآخر، أكد نادي الزمالك التزامه بخوض المباراة في موعدها المحدد، مشيرًا إلى أنه لا يرى أي داعٍ لتأجيلها. وأوضح مصدر داخل النادي الأبيض أن اللقاء تم تحديده وفق جدول المسابقة المعتمد مسبقًا، وأن الزمالك لا يعترض على طاقم التحكيم المصري.

أما اتحاد الكرة المصري، فقد رفض رسميًا طلب الأهلي بتأجيل المباراة، معتبرًا أن جدول المباريات يجب أن يُحترم، وأن هناك ثقة كاملة في الحكام المصريين.

تداعيات محتملة في حال انسحاب الأهلي

في حالة تنفيذ الأهلي لقراره بالانسحاب، فإنه قد يواجه عقوبات صارمة وفقًا للوائح الاتحاد المصري لكرة القدم، منها:

• اعتباره منسحبًا من المسابقة وهبوطه إلى الدرجة الأدنى في الموسم المقبل.
• حرمانه من المشاركة في الدوري لمدة موسمين متتاليين.
• فرض غرامة مالية قد تصل إلى 20 مليون جنيه.
• إلزام النادي بتحمل الخسائر الناتجة عن عقود البث والرعاية والإعلانات.

السيناريوهات المتوقعة

تظل الأزمة مفتوحة على جميع الاحتمالات، فإما أن يوافق الاتحاد المصري لكرة القدم على تأجيل المباراة لتفادي التصعيد، أو يصر الأهلي على قراره مما قد يُدخل الكرة المصرية في أزمة غير مسبوقة. الأيام القادمة ستكشف عن الحل النهائي لهذا الصراع المحتدم بين القطبين.

يُذكر أن مباراة القمة بين الأهلي والزمالك مقررة مساء اليوم على استاد القاهرة، ضمن الجولة الأولى من دور الحسم في الدوري المصري.